سلايدر

«سلطانة تافادار»| قصة أول مستشارة محجبة لملكة بريطانيا

«الأمر كله تجربة سريالية».. كلمات قالتها سلطانة تافادار والتي أصبحت أول محجبة تشغل منصب مستشارة لملكة إنجلترا.

فالفتاة المحجبة ذات البشرة السمراء أصبحت تتولى الآن واحدة من أكبر المناصب في بريطانيا من أجل مزيد من التنوع بالبلاد.

من هي سلطانة تافادار؟


تعد سلطانة تافادار هي أول محامية جنائية ترتدي الحجاب يتم تعيينها في منصب مستشار ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

ونجحت المحامية المحجبة في الوصول إلى المنصب الذي يعد أعلى ما يمكن الوصول إليه من جانب أي محامي في انجلترا.

وأقيم حفل تتويج سلطانة في قصر وستمنستر بالقرب من قصر باكنجهام الذي تعيش فيه ملكة بريطانيا.


وولدت سلطانة في بلدة لوتن في إنجلترا بينما ترجع أصولها إلى بنجلاديش.

وقالت سلطانة – بحسب وسائل إعلام بريطانية – إنها كانت تتساءل دائما حول قدرتها على الانضمام لنخبة المحامين بانجلترا.


ولفتت إلى أنها تأمل أن يساهم نجاحها في إلهام المحميات الأخريات من الخلفيات العرقية السمراء والآسيوية والأقليات.

«حتى الآن لا استطيع تصديق نفسي.. الأمر بأكمله تجربة سريالية.. وأنا في غاية السعادة» بتلك الكلمات وصفت سلطانة تجربتها.

وتابعت أنها تتمنى أن يساهم إنجازها الأخريات في تصديق الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب أن أحلامهن يمكن أن تصبح واقعاً.


وأضافت «كنت أفكر في بداية حياتي المهنية، إنني لا أرى شخصاً يشبهني في الطبقات العليا من المحاماة، وطالما تساءلت إذا كان بإمكاني تغيير هذا الواقع».

وأشارت إلى أن تعيينها في المنصب لم يكن سهلا إذ ترشحت 31 سيدة من السمر والآسيويات والأقليات فقط لنيل المنصب.

وأكدت على أنها فازت بالمنصب بعد منافسة قوية مع أكثر من 2000 شخص، كان بينهما سيدتان محجبتان فقط هي إحداهما.


وبحسب وسائل الإعلام البريطانية فقد حصلت سلطانة على ماجستير حقوق الإنسان في جامعة لندن الجامعية وجامعة أكسفورد.

وكذلك تم استدعاؤها للنقابة عام 2005، وهناك كان دائماً تواجه سؤالا هل أنتِ مترجمة؟.

وتهدف سلطانة إلى إصدار تشريع قانوني ينهي حظر ارتداء الحجاب في فرنسا، في محاولة لدفع الأمم المتحدة للنص أن ما تشترطه السلطات هناك يمثل انتهاكا للقانون الدولي.


وقالت سلطانة «أريد من فرنسا إنهاء فرض أشكال مختلفة من حظر الحجاب والذي يعد بمثابة تمييز جنسي وعنصري وديني».

وتابعت «إنه أمر حزين أن أحتفل اليوم بنيل هذا المنصب، بينما هناك آخرون في أنحاء أوروبا محرومون من نفس الفرص التي أتيحت لي».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى