سوشيال ناس

بدأت بالخيانة..القصة الكاملة لمقتل أسرة في مذبحة الريف الأوروبي

شهد الشارع المصري عدة جرائم الأيام الماضية كان سببها الاول الخيانة التي قادت إلى جريمة بشعة، آخر هذه الجرائم مقتل 5 من أسرة واحدة في مذبحة الريف الأوروبي، عندما أقام أحد الأشخاص علاقة عاطفية مع ابنة شريكه في مزرعة مستأجرة، وخوفا من افتضاح أمره قرر التخلص من جميع أفراد العائلة.

5 ضحايا

تلقت الأجهزة الأمنية بالشيخ زايد، بلاغا بالعثور على جثة رجل خمسيني، وفي اماكن متقاربة منه جثتي سيدة وفتاة احداهما في العقد الثالث من العمر والاخرى في عقدها الثاني، اضافة الى جثتي طفلين تتراوح اعمارهما بين 6 الي 10 سنوات.

وشكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث رفيع المستوى لفحص ملابسات الواقعة في سبيل تحديد هوية الجناة والدافع وراء ارتكاب الجريمة، حيث تعتمد خطة البحث على فحص علاقات “عادل زرد” المجني عليه لبيان مدى وجود خلافات له مع اخرين سواء في العمل او في الحياة الشخصية.

ضحية مذبحة الريف الأوروبي
ضحية مذبحة الريف الأوروبي

تفريغ الكاميرات

من ناحية أخرى تولى فريق البحث فحص كاميرات المراقبة بمحيط الفيلا والمزرعة بالقطعة 39، لبيان رصد دخول او خروج مرتكب الواقعة، كما يتم استجواب ومناقشة العاملين بالمزرعة والمزارع المحيطة وابن المجني عليه مكتشف الجريمة.

انتقل فريق من النيابة العامة بالشيخ زايد الى مكان الحادث، واجرت بمعاونة خبراء الادلة الجنائية معاينة لمسرح الحادث للوقوف على طريقة القتل وملابسات الجريمة.

وتبين من مناظرة النيابة لجثث المجني عليهم اصابتهم بجروح ذبحية بالرقبة وطعنات متفرقة بانحاء الجسد كما تبين ارتدائهم كامل ملابسهم، وكلفت النيابة العامة، الأطباء الشرعيين باجراء عملية تشريح للجثث الخمسة لتحديد اسباب الوفاة وتوقيتاتها، وما اذا كانت في وقت معاصر لاكتشاف الجثث ام قبلها بفترة طويلة.


معاينة الجثث

وخلال عملية المعاينة، تولى رجال الأدلة الجنائية رفع الآثار البيولوجية من مسرح جريمة مذبحة الريف الأوروبي من اثار دماء والبصمات من كافة ارجاء السكن المخصص للمجني عليهم، ومضاهاتها ببصمات العاملين بالمزرعة.

أسفرت التحريات، عن نشوب خلافات بين أحد الأشخاص “المجنى عليه” ويعمل مزارع، وشريكه بمزرعة مؤجرة بذات المنطقة “الجانى”، لارتباط الجانى عاطفياً بإحدى كريمتى “المجنى عليه”، قام على إثرها بالتعدى على “المجنى عليه” وقتله، ونظراً لكونه معروف لدى بقية الأسرة وخشية افتضاح أمره قام بالتعدى بالقتل على كريمتى المجنى عليه وحفيديه، ولاذ بالهرب.

هروب القاتل

نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان تواجد الجاني بمحافظة سوهاج، وتمكن رجال الأمن من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة.

ادلى المتهم “عاطف.أ” 49 سنة، باعترافات تفصيليه، وقال إنه تقدم للزواج من ابنة المزارع “هناء عادل 24 سنة” لكن والدها رفض قبل أن يكتشف حقيقة العلاقة بينه وبين ابنته.

وفي يوم الجريمة، توجه صاحب الـ49 سنة إلى المزرعة، دون أن يدري بما ستؤوال إليه الأمور، وحاول “عم عادل” التخلص من “عاطف” بسكين بدافع الانتقام لكن الأخير استخلص السلاح الأبيض منه وأجهز عليه بمكان أقرب للاستراحة ليكمل ما بدأه بذبح الابنة الصغرى على الباب.

لم يكتف القاتل بما اقترته يداه، وذبح حبيبته على سريرها دون رحمة قبل أن يستيقظ الطفلين على ضجيج الأصوات فحاولا الهرب، فما كان منه إلا لاحقهما وقتلهما بالمزرعة خلف المنزل.

اعترافات الابن

قال محمد.عادل، الابن الأكبر للمجني عليه، إنه هو الولد الوحيد على 3 بنات، قتل منهن اثنتان، وكان ابنه من بين الضحايا، حيث ذهب صحبة الجد ليلة الحادث.

وأضاف محمد، أنه اكتشف الجريمة؛ عندما اتصل بوالده قبل الحادث عدة مرات، ولم يرد؛ فقرر الاتصال على هاتفي شقيقتيه، وعندما لم يجبه أحد منهم؛ راوده الشك، خشية أن يكون قد أصابهم مكروه، فأسرع إلى المزرعة، ودخل الاستراحة الصغيرة الملحقة بها، التي يقيم فيها والده، وعقب دخوله؛ شاهد الأب مذبوحا، وغارقا وسط بركة من الدماء، في مشهد مفزع.

وتابع أنه بحث عن شقيقتيه ونجله وابنة شقيقته؛ فوجدهم جميعا جثثا هامدة، غارقين في دمائهم، بأماكن متفرقة من المزرعة، فأصيب بحالة من الفزع، وأمسك هاتفه، وطلب رئيس مباحث مركز إمبابة، التابع له محل إقامة الأسرة، وأخبره بالجريمة، فساعده في إرسال شرطة النجدة إلى المزرعة؛ لحدوث الجريمة في نطاق دائرة قسم شرطة الشيخ زايد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى