لازالت الفضائح المتعلقة بالنظام الصحي البريطاني تواصل الخروج للعلن والتي كان آخرها اضطرار اثنين من الآباء للاحتفاظ برفات ابنهما في الثلاجة.
ويعاني النظام الصحي في البلاد من أزمات كبرى منذ خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا.
أبوان يحتفظان برفات طفلهما في الثلاجة
وكشفت وسائل إعلام بريطانية عن حادثة غريبة بعدما اضطر والدان للاحتفاظ برفات طفلهما في صندوق بلاستيكي في الثلاجة.
وأضافت أن ذلك الأمر جاء بعدما رفض المستشفى أخذ رفات الطفل الذي ولد ميتاً في الشهر الرابع من الحمل.
وتابعت أن الأبوان لورا ولورنس برودي يشعران بصدمة كبيرة بسبب رفض مستشفى جامعة لويشام الاحتفاظ برفات طفلهما المتوفى.
وأوضح أنه ذهب للمستشفى الذي يقع في جنوب شرق لندن، بعد أن تعرضت السيدة برودي للإجهاض بعد اربعة أشهر من الحمل.
وتابعا في تصريحات لشبكة بي بي سي إنه تم إخبارهما بعدم توفر مكان آمن لتخزين رفات الطفل، وعندها شعر الزوجان أن خيارهما الوحيد هو اصطحابه إلى المنزل.
وقال الأب «أخذت صندوقًا يحتوي على رفات طفلي في المنزل من المستشفى، وأفرغت بعض المساحة في ثلاجتنا».
وتابع قائلا «وضعت الصندوق هناك في الثلاجة.. لقد كانت لحظة مريعة، وشعرت بشعور غريب للغاية».
وتشير الاشتراطات الصحية في بريطانيا إلى أن الأشخاص الذين يأتون إلى وحدة الإسعاف مع رفات الأطفال، يجب نقلهم إلى قسم أمراض النساء أو الولادة.
وكذلك ويجب نقل رفات الطفل معهم، مع توفير مرافق آمنة للتخزين. وتُنصح النساء بإحضار رفات أطفالهن حتى يمكن إجراء الاختبارات لمعرفة سبب انتهاء الحمل.
بينما علق المتحدث باسم هيئة الصحة البريطانية قائلا «نحن آسفون للغاية ونقدم خالص تعازينا للسيدة برودي وشريكها في الخسارة المأساوية لطفلهما».
وأضاف «يجري تحقيق كامل لفهم مكان حدوث حالات فشل في الرعاية بحيث يمكن إجراء أي تغييرات وتحسينات ضرورية».
