انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة العديد من المنشورات التي تتحدث عن وجود إصابات بنزلات معوية غامضة.
وأشارت تلك المنشورات إلى إن الإصابات الغامضة بدأت في الانتشار خلال الفترة الماضية وأدت لدخول العديد من الأشخاص للمستشفيات.
وقال البعض إن السبب الأساسي وراء النزلات المعنوية الغامضة هو تناول الخوخ والبطيخ الموجود في الأسواق.
الصحة تكشف حقيقة النزلات المعوية الغامضة
وحسم معهد التغذية التابع لوزارة الصحة في مصر، الجدل بشأن انتشار النزلات المعوية جراء تناول البطيخ والخوخ خلال الأيام الماضية.
وصرح رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية د. محمد عفيفي، إنه لا يوجد أي دليل على أن سبب شكوى بعض المواطنين من وجع بالبطن تناول البطيخ أو الخوخ.
وأوضح وأوضح عفيفي أن تناول البطيخ بكثرة يسبب الإسهال، ومن ثم لا بد من الاعتدال فيه نظرا للألياف الموجودة به.
ووجه عفيفي نصيحة بضرورة غسل الخوخ جيدا قبل تناوله لأن القشرة يمكن أن تكون بها بقايا مبيدات.
وتابع قائلا «لا بد من الغسيل جيدا وإن أمكن التخلص من قشرة الخوخ، والأفضل الشراء من أماكن مضمونة والاستهلاك باعتدال».
حقيقة وجود بطيخ مسرطن بالأسواق
وأصدر معهد بحوث البساتين بيانا على لسان الدكتور أحمد حلمي مدير المعهد للرد على تلك الأخبار.
ونفى حلمي صحة ما يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تسبب تناول البطيخ والخوخ والطماطم في حدوث حالات تسمم أو مغص معوي.
وتابع أنه حتى الآن لا يوجد دليل على موجود مشكلة في محصول البطيخ وأن المشكلة هي الإفراط في الاستهلاك أو سوء التداول.
ولفت إلى أنه من بين المشكلات التي تواجه البطيخ المصري هو التخزين أو تعرض الثمار لأشعة الشمس الحارقة.
وتابع أن البطيخ في كل عام يتعرض لبعض الإشاعات مثل أن البطيخ مهرمن أو مسرطن أو يسبب بعض المشاكل الصحية عند تناوله.
وتابع أنه الناحية العلمية فإن الإفراط في تناول البطيخ بكميات كبيرة خاصة بعد الأكل مباشرة قد يسبب مشاكل في القولون وعسر الهضم عند البعض.
وتابع أن السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة الألياف في البطيخ، لذا يجب تناوله باعتدال وبعد الأكل بمدة كافية أو بين الوجبات.
وشدد حلمي على أنه عند تناول ثمار البطيخ بكميات كبيرة يسبب بعض حالات الإسهال لارتفاع محتواه المائي أكثر من 90%.
وأشار إلى أنه عند تناوله باردًا جداً في الجو الحار، خاصة لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل في المعدة أو الأمعاء أو القولون.
وأكد على أن بعض المستهلكين يغفلون غسيل ثمار البطيخ قبل تقطيعها بالسكين مما يسبب تلوث لحم البطيخ بالملوثات الموجودة على القشرة بواسطة السكين أو الأيدي.
وطالب بضرورة التأكد من نظافة السكين والقشر الخارجي للثمار قبل الشروع بعملية التقطيع.
وأشار إلى وجود ملاحظة حول طريقة تداول وتخزين ونقل البطيخ حيث يتم نقل ثمار البطيخ في سيارات مكشوفة وعرضها في شوادر مكشوفة وعلى جوانب الطرق.
وتابع أن تلك الأمور تسبب تلفها من أثار الحرارة المرتفعة وقد تسبب الإسهال لبعض المستهلكين.
