تمثيل أم حقيقة؟..القصة الكاملة لـ الطفلة ساجدة التي أثارت تعاطف السوشيال ميديا؟

أثار مقطع فيديو موجة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية، بطلته الطفلة ساجدة، التي أبكت كل من شاهد دموعها، وعرف بقسوة أمها، إلا أن مشاعر التعاطف تحولت إلى النقيض ، عندما خرجت في مقطع فيديو بعدها بساعات تنفي كلامها عن أمها وأن دموعها مجرد تمثيل كعادتها، الأمر الذي وضع الكثيرون في حيرة عن حقيقة كلام الطفلة ساجدة.
قصة الطفلة الباكية
ظهرت ساجدة مع فتاة تيك توك تُدعى جودي وهي باكية، حيث قالت جودي: مساء الخير يا جماعة، البنت دي أنا لقيتها في الشارع منهارة طبعًا زي ما انتوا شايفين.. فلما جينا نسألها طلعت إن أم بلا رحمة وبلا قلب رمتها في الشارع.
وردت الطفلة ساجدة في المقطع الأول: ماما بتعذبني وبتقولي هتنضفي الشقة وتغسلي المواعين كل يوم، وطردتني من الشقة وقالتلي أروح عند حد تاني، وأنا مش عارفة اروح عند مين وأنا مش هستحمل والله..لترد عليها البلوجر دودي: يعني ازاي أهل يوصل بيهم إنهم يعذبوا بنت رقيقة وجميلة كدة.
ردود فعل متضاربة
حقق مقطع الفيديو نسب مشاهدة بشكل كبير، وانهالت التعليقات التي تعرض مساعدة الطفلة من خلال تبنيها وتوفير لها سكن، حيث قال أحدهم: أنا اخدها أربيها عندي واستلمها من قسم الشرطة.
فيما علق آخرون: حسبي الله ونعم الوكيل في الأم..ممكن يكون حد خطفها لأن مستحيل أم تعمل كدة في بنتها..كما حساب آخر: فين مكان البنت يا جماعة انا هستلمها واوفرلها مكان إقامة أو حتى أعمل ليها معونة شهرية.
فيديو التمثيل
بعدما حقق الفيديو انتشار كبير وأثار تعاطف الكثيرين، تم مسحه من قِبل البلوجر جودي، وكذلك ظهرت حقيقة المقطع الذي تبين أنه مجرد تمثيل وأن الطفلة الصغيرة التي كانت تبكي ما هي إلا ممثلة.
وأوضحت البلوجر في مقطع فيديو آخر: الحمد لله يا جماعة أهل ساجدة تواصلوا معايا وهما جايين عشان ياخدوها، مكانوش رامينها هي بس تاهت منهم لأنها كانت بتلعب في الشارع ومعرفتش ترجع.
وانتشر مقطع آخر للطفلة ساجدة مع السيدة التي قامت بتصويرها وإحدى السيدات التي لم تظهر بوجهها وتقول إنها أمها، حيث أضافت: مساء الخير طالعة بطمنكم على ساجدة، الحمد لله قدرت أوصل لمامتها، وتوجهت بالحديث للسيدة التي لم تظهر بوجهها: أنا كنت جايه من السفر لقيت البنت بتعيط ومنهارة وبتقول ماما رمتني في الشارع.
براءة الأم
وفي الفيديو ذاته وجهت الأم عدة أسئلة إلى الطفلة ساجدة: أنا عمري ضربتك يا حبيبتي أو رميتك في الشارع، لتجيب الطفلة عليها فورًا: لا، وتضيف الأم: أنا معنديش غيرها هي وبنت تانية وهي فتحت الباب من ورايا.
فيما عرضت البلوجر أوراق رسمية خلال المقطع الآخر لتثبت أنها ابنتهم وعادت إلى أهلها الأصليين.
وقالت: عمومًا الحمد لله ان البنت بخير، ومكانش في آثار تعذيب مجرد ما خدت شاور إيديها نضفت، الطفلة فقط كانت بتهزر، وهو ما أكدته الأم التي قالت إن طفلتها تُحب التمثيل.