الأحلام لا حدود لها.. مثل طبقته 4 فتيات مصريات مؤخرا واستطاعا من خلال الحلم أن يقدما حلول لتوفير الطاقة وحل أغلب المشاكل التي تؤدي إلى حوادث الطرق بمصر.
فأغلب الحوادث الخاصة بالطرق في مصر تحدث خلال فترة المساء بسبب عدم وجود الإضاءة الكافية خاصة الطرق السريعة.
إلا الفتيات الأربعة «زينب ومنه وفاطمة وميار» استطاعوا أن يقدموا الحلول السحرية لتلك الأزمة الكبرى.
«زينب ومنه وفاطمة وميار».. 4 فتيات يبتكران خرسانة مضيئة
فالفتيات الأربعة هن طالبات في قسم هندسة التشييد بالجامعة الأميركية في القاهرة وتمكنا من عمل مشروع لتطوير خرسانة ذاتية الإنارة.
وبحسب قناة سكاي نيوز فإن الخرسانة التي ابتكرتها الفتيات الـ4 تستطيع امتصاص الضوء من أشعة الشمس أو أي مصدر آخر، والإنارة ليلا.
وأشارت إلى أن الإنجاز يلخص في استخدام مصادر الطاقة المستدامة دون الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة والتي تعاني منها أغلب الدول.
وتابعت أن فريق العمل مكون من 4 طالبات هن زينب عبد العزيز ومنة سليمان وفاطمة النفالي وميار خيري تحت إشراف أستاذ هندسة التشييد بالجامعة الأميركية في القاهرة، محمد أبو زيد.
وصرخ أبو زيد بأن المشروع يهدف لتوفير الطاقة عند استخدام الخرسانة لإضاءة الطرق والأرصفة ليلا.
وأكد أبو زيد أن المشروع من شأنه تعزيز السلامة في الشوارع والطرق السريعة وكذلك توفير مصادر الطاقة لاستخدامات أخرى.
بينما قالت زينب عبدالعزيز إن «الخرسانة تلك تختلف عن العادية، فهي تستطيع امتصاص الضوء سواء من الشمس أو أي مصدر آخر».
وتابعت أنها تقوم بعد ذلك تقوم بإعادة هذا الضوء لنا في وقت غياب الشمس، وإنارة الشوارع.
وقالت إن فريق البحث بنى فكرته على أبحاث سابقة في هذا المجال، لكنه حرص على استخدام مواد متاحة في مصر، لتكون الفكرة قابلة للتنفيذ.
وأشارت إلى أن مكونات الخرسانة نفس المكونات الطبيعية، لكن يضاف إليها مواد بنسب معينة حتى تؤدي هذا الدور، وهي تعمل بشكل يشبه الطاقة الشمسية.
وتابعت قائلة « هناك حاجة لاختيار مواد متوفرة محليا وتحقق النتائج المرجوة منها، دون التأثير على الخواص الميكانيكية للخرسانة».
وأوضحت أن الفكرة تحتاج إلى مجموعة من الاختبارات في الخرسانة، للتوصل إلى أفضل طريقة حتى تعمل بشكل صحيح دون التأثير على متانتها.
وأكدت على أن هذا البحث، في حال تنفيذه بشكل عملي ينتج خرسانة يمكن دمجها في نظام البنية التحتية، لإضاءة الطرق السريعة ومسارات الدراجات بدلا من الإضاءة الكهربائية.
وشددت على أن هذا الابتكار مما يتماشى مع أهداف الاستدامة في مصر في الطرق ومواقف السيارات، والأماكن التي يصعب توفير أعمدة الإنارة فيها مثل طرق السفر وغيرها.
وأشارت إلى أنه تم عرض هذا البحث في الاجتماع السنوي 101 لمجلس أبحاث النقل، الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن، في يناير 2022، مما ساعد الطالبات على التواصل مع الخبراء في المجال والاستفادة منهم.
واختتمت الطالبة المشاركة بالمشروع حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالتشديد على أن أحد أهداف هذا البحث هو “إفادة البيئة وتقليل التأثيرات الضارة عليها.
وكذلك التقليل من استخدام الكهرباء، والوصول لمنتج سليم وآمن، إضافة إلى مكافحة تغير المناخ، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي تستضيفه مصر هذا العام”.
