لم يعد الأب مصدر الأمان والسند داخل أركان العائلة، كما يعتقد الكثيرون، والدليل على ذلك الكثير من الحوادث التي تحلى فيها الأب عن آدميته في سبيله كفيه ومزاجه، مثال ذلك حادثة الطفل مروان، الذي قتله والده لرفضه شراء المخدرات.
توفي الطفل مروان، متأثرًا بجروحه وإصاباته التي تعرض لها بعد اعتداء والده عليه بالضرب، ليدخل على أثرها العناية المركزة ويقضي بها عدة أيام قبل أن تفيض روحه إلى بارئها.
الموت بالمستشفى
ووصل مروان محمد عبد الموجود حجاري، 4 سنوات، إلى مستشفى السلام التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتبين من الفحص الطبي إصابته بكسر في قاع الجمجمة ونزيف في المخ وغيبوبة كاملة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي بقسم العناية المركزة بمستشفى النصر.
ونجح ضباط مباحث بورسعيد في القبض على المتهم وبمواجهته ادعى أن نجله سقط من شرفة المنزل، قبل أن يتبين كذب ادعائه بعد توقيع الكشف الطبي عليه، لتظهر على جسد الطفل آثار التعرض للاعتداء والضرب بآلة حادة وحرر محضر بقسم الضواحي حمل رقم 3427 جنح الضواحي لسنة 2022 وتم توجيه تهمة الشروع في القتل لوالد الطفل.
تهمة الأب
وجهت نيابة بورسعيد لوالد الطفل تهمة الشروع في قتل نجله بعد تلقينه “علقة موت” تسببت في إصاباته البالغة التي وضع على أثرها بالعناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وكشفت مصادر أن هناك آلة حادة تم استخدمها في الواقعة وهي ما تسببت في إصابة الطفل بكسر في قاع الجمجمة ونزيف داخلي.
من ناحية أخرى قالت عمة الطفل المتوفي وشقيقة الجاني، إن شقيقها كان دائمًا يرسل نجله لشراء المواد المخدرة هربًا من رجال الشرطة، مُشيرًة إلى أنه يوم الحادث أرسل الطفل لشراء المخدرات وعند عودته ضربه في صدره كما ضرب رأسه في الأرض حتى أصيب بارتجاج في المخ وكسر في الجمجمة.
وتوفي الطفل مروان على إثر إصابته مشيرة إلى أنها توجه التهمة لشقيقها الخارج عن القانون أنه قام بقتل ابنه وهو في كامل قواه العقلية.
