سيطرت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعدما تصدر فيديو يوثق اللحظات الأخيرة في حياة شاب تاه بالصحراء.
اقرأ أيضُا: جيسلين ماكسويل| تاجرة الرقيق الأبيض التي قدمت الفتيات لحبيبها السابق
وتداول العديد من النشطاء العرب على مواقع التواصل مقطع الفيديو الخاص بالشاب السوداني الذي فقد حياته بعد تسجيله بلحظات قليلة.
شاب سوداني يوثق لحظات وفاته
ولجأ الشاب سوداني عبدالرحمن السيد إلى هاتفه المحمول ليوثق آخر ساعات حياته قبل أن يموت عطشاً في منطقة صحراوية بشمال السودان.
ولم يجد الشاب سوى هاتفه المحمول لكي يوجه رسالته الأخيرة إلى العالم والتي رحل بعدها بلحظات قليلة بسبب العطش.
وفقد الشاب عبدالرحمن السيد وسط منطقة فيها كثبان رملية قاحلة، قرب مدينة العبيدية التي تبعد حوالي (370) كلم شمال العاصمة الخرطوم.
وخلال مقطع الفيديو الذي كان على هاتفه المحمول بدت عليه آثار الإعياء والإجهاد الشديد جراء العطش، وطالب من المقربين له أن يعفو عنه، كما طلب من الدائنين العفو عنه.
وكان الشاب السوداني قد توجه بصحبة وثلاثة آخرون، قادمين على متن مركبة نقل من سوق لبيع الذهب يسمى سوق الياسمين إلى العبيدية.
وضربت موجة الأمطار والعواصف الترابية والأعاصير الرملية المنطقة الأيام الماضية تسببت في عدم وضوح الرؤية أمام المركبة وتاهت عن الطريق وتوغلت بمنطقة قاحلة.
وكشفت قناة العربية الإخبارية عن أن الشاب السوداني في نهاية العقد الثالث من عمره، من مواطني ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وتابعت أن الشاب الراحل يملك محلا لبيع وصيانة الهواتف النقالة “الموبايلات” بسوق العبيدية.
وقال الشاب السوداني خلال مقطع الفيديو القصير إن ما حدث معه لم يكن مخطط له ولكنه كان “مكتوب ومقدر”.
ووجه رسالة إلى زوجته وأقاربه قال فيها «يا زوجتي الزمي الصبر، هذه إرادة الله”، مكررا عبارته تلك ثلاث مرات».
أوصاها بأبنائهما خيرا، كذلك طلب من أبيه وإخوته والأقربين من أهله أن يذكروه ويدعوا له، وأن يسامحوا لو لم يستطع سداد ديونه لهم.
