

هناك أمراض يمكن اكتشافها مبكرا، وغالبًا ما يقول الأطباء إن التشخيص المبكر ينقذ الأرواح، لكن بعض الأمراض، مثل التهاب بطانة الرحم ومرض لايم، يستغرق اكتشافها سنوات إن لم يكن عقودًا، ولكن يمكن أن تظهر بعض الحالات الخطيرة علامات قليلة جدًا أو يتم الخلط بينها وبين شيء آخر أو ألا تسبب أعراضًا لعدة أشهر.
وحدد تقرير لصحيفة “ذا صن” البريطانية 5 أمراض خطيرة، تظهر علامات بسيطة تنذر بالإصابة بها، فيما وضع خطوات الوقاية منها.
مرض باركنسون
يعاني المصابون بمرض باركنسون من الرعاش (الارتعاش اللاإرادي)، ولكن يمكن أن تظهر العديد من الأعراض الأخرى تدريجيًا، على الحركة وتسبب تيبسًا وبطءً.
تشمل الأعراض غير الحركية، التي يمكن أن تظهر قبل سنوات، الاكتئاب وقلة النوم.
يقول الدكتور روان واثس، المدير المساعد في جمعية مرضى باركنسون البريطانية: “يمكن أن يستغرق مرض باركنسون أعوامًا للتقدم إلى مرحلة يكون فيها تأثيرًا حقيقيًا على الحياة اليومية”.
وأضاف: “يبدأ الشخص بمعاناة في التوازن أو التنسيق.. يمكن أن يفقد حاسة الشم أو تتغير مشية، يميل إلى الأمام قليلًا أو ويتخبط عند المشي”.
تابع: “البعض الآخر يكون لديه تعابير وجه ثابتة بسبب التغيرات في الأعصاب التي تتحكم في عضلات الوجه.”
تشمل الأعراض المبكرة أيضًا الإمساك والكتابة اليدوية التي تصبح أصغر وأصعب في القراءة، ولكن نظرًا لأن هذه الأعراض شائعة في عامة السكان، يمكن أن تكون مجهولة الهوية
أظهرت الدراسات أن تناول الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون، وينطبق الشيء نفسه على التمارين الهوائية، لذا حاول القفز أو التمارين الرياضية المائية.
أمراض العصبية الحركية
يؤثر مرض العصبون الحركي (MND) على الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي المسؤولة عن إخبار عضلاتك بكيفية الحركة.
تشمل الأعراض ضعف العضلات والتشنجات وتيبس المفاصل والألم وصعوبة التحدث والتنفس والبلع، ويلاحظ المصابون أولًا ضعف أو تصلب الأطراف، مما يؤثر على القبضة أو يؤدي إلى التعثر.
يمكن أن تكون الأعراض المبكرة خفيفة ويتم الخلط بينها وبين العشرات من الحالات الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يشير الوخز إلى التعب أو الإجهاد أو الإصابة بعدوى فيروسية.
ومع ذلك، وجدت جامعة أبردين أن البروتينات التي يُعتقد أنها تساهم في MND يمكن العثور عليها في القناة الهضمية قبل سنوات من قيام المريض بالإبلاغ عن الأعراض.
يستغرق الاختبار الروتيني لهذه المؤشرات الحيوية بعض الوقت، ولكنه قد يساعد في التشخيص المبكر والوصول إلى العلاج.
تشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين E ومضادات الأكسدة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة، لذلك عليك زيادة تناولك من التوت والشوكولاتة الداكنة وبذور عباد الشمس واللوز والسبانخ والفلفل الأحمر والهليون والمانجو والأفوكادو.
بطانة الرحم
ما يقدر بنحو 10٪ من النساء مصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، إذ تظهر أنسجة الرحم في مكان آخر من الجسم، مما يسبب آلامًا شديدة في الدورة الشهرية.
وقالت دنيس راولز من جمعية أمراض بطانة الرحم في المملكة المتحد، إن الأمر يستغرق حاليًا نحو ثماني سنوات للحصول على تشخيص في المملكة المتحدة، كما تعتقد المصابات أن الألم المنهك الذي يعانين منه هو مجرد جزء من كونهن امرأة”.
تشمل الأعراض الألم عند التبول أو أثناء ممارسة الجنس، والإسهال أو الإمساك، مما يعني أن العديد من النساء يتم تشخيصهن بشكل خاطئ بمرض القولون العصبي.
مرض لايم
تشبه العلامات المبكرة للإصابة به أعراض الأنفلونزا، إذ يمكن أن تظهر بين ثلاثة إلى 30 يومًا بعد لدغة قرادة مصابة، ومع ذلك يمكن أن تكون الأعراض محيرة، خاصة إذا كنت لا تدرك أنك تعرضت للعض.
غالبًا ما تكون العلامات الأولى هي الحمى والصداع والتعب وآلام الجسم والطفح الجلدي الذي يبدأ كدائرة حول اللدغة.
إذا تم تشخيص المرض بسرعة، يمكن للناس أن يتعافوا تمامًا بالمضادات الحيوية، لكن البعض يعاني من أعراض طويلة الأمد، مثل الإرهاق.
السرطان
تظهر أعراض السرطان عادةً عندما يكون الورم كبيرًا بما يكفي لدفع الأنسجة المجاورة، وربما يستغرق هذا وقتًا أطول لبعض الأنواع، إذ يمكن مثلًا أن يعيش الرجال لعقود دون أن تظهر عليهم أعراض سرطان البروستاتا.
وينصح الأطباء بفحص جسمك بانتظام بحثًا عن وجود كتل أو نتوءات أثناء الاستحمام، مع التركيز على الثديين والخصيتين، وابحث عن أي تغييرات في الشامات، وإذا كان هناك أي شيء غير معتاد بالنسبة لك، فراجع طبيبك.