حكايا ناسسلايدر

الفلسطيني «عبدالفتاح السيسي».. ميلاد جديد يرد على ادعاءات الاحتلال

كتب: مصطفى حجاج

عبدالفتاح السيسي.. هكذا نطقت الفلسطينية غادة منار رمضان حين سألها الفريق الطبي في مجمع السويس التابع لهيئة الرعاية الصحية، بعدما أفاقت من آلام الوضع عن الاسم الذي ستطلقه على مولودها الجديد.

كانت الأم الفلسطينية مرافقة لمريض من غزة، وصل إلى مصر لتلقي العلاج ضمن الآلاف ممن دخلوا من القطاع الذي يتعرض لقصف وحشي من الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

الفلسطيني عبدالفتاح السيسي

شهادة ميلاد الطفل الفلسطيني عبدالفتاح السيسي، ليست إثباتًا لميلاده فقط في مصر، لكن جاءت ردًا على المزاعم الإسرائيلية التي تفوه بها ممثلو دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي من تعوق دخول المساعدات إلى القطاع.

قالت «رمضان»، ردًا على سبب تسميتها لابنها على اسم الرئيس المصري، إنها ترغب في التذكير بما تقدمه مصر من مساعدات للفلسطينيين في القطاع، وكذا الخدمة الطبية عالية المستوى التي يتلقاها المرضى الفلسطينيون في مستشفيات مصر.

وأشارت إلى أنها لم تر فرقًا في المعاملة بين المرضى المصريين والفلسطينيين: «العناية الطبية الفائقة تقدم للمصريين والفلسطينيين على حد سواء».

وبينما نجت غادة ووليدها من القصف الإسرائيلي، قالت باسكال كويسار، منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود في القطاع الفلسطيني، إن نساء غزة الحوامل يعشن محنة كارثية، بين القصف والمستشفيات المكتظة، في ظل نقص المعدات فبالإضافة لإرهاق الناتج عن الولادة، يتعين على هؤلاء النساء أن يتعاملن مع الضغط المستمر الناتج عن التفجيرات والتهجير والظروف المعيشية الكارثية، مع عدم اليقين بشأن ما يخبئه الغد.

ولادة مروعة

ووصفت “كويسار”، ظروف الولادة للنساء في غزة بأنها مرعبة حاليًا، إذ إن معظم المستشفيات غير صالحة للعمل، ولذلك يلجأ العديد من النساء للولادة في مكان آخر غير المستشفى، لافتة إلى أنها التقت بعض اللاتي ولدن في خيامهن، والبعض الآخر ولدن في المراحيض في مواقع النازحين المنتشرة في أنحاء رفح.

 

وتواصل مصر مساعيها على جميع الاتجاهات لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة، كما تعمل على وقف فوري لإطلاق النار ومنع توسع الصراع في المنطقة على إثر الحرب الغاشمة.

ميلاد «عبدالفتاح السيسي» الفلسطيني، لم يكن الشهادة الأولى على أن مصر لم تقف في وجه المساعدات للقطاع، إذ سبقها العديد من تصريحات المسؤولين الأمميين الذين توجهوا للقطاع، عبر معبر رفح بعدما حطوا رحالهم في مطار العريش الدولي الذي خصصته مصر لاستقبال المساعدات لغزة، وتكدست به بسبب تعنت الاحتلال.

والأربعاء الماضي، أكدت سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، الجهود التي تبذلها مصر لتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بعد زيارة مدينة العريش.

كما أكدت تسهيل استخدام معبر رفح من قبل وكالات الإغاثة الأممية لإدخال المساعدات والإمدادات الحيوية لسكان القطاع، مؤكدة الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لضمان تنفيذ مهامها.

وسبقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى العريش، في نهاية أكتوبر الماضي، ورأى بعينيه الدعم غير المسبوق من مصر لأهل غزة. ومن هناك، قال إن هناك انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي ارتكبت في غزة، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات إلى القطاع “بلا قيود”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى