سلايدرسوشيال ناس

شهر يناير.. هل هو فعلا أطول شهور العام كما نشعر؟.. دراسات تجيبنا

الجميع يشعر أن شهر يناير لا يريد أن يرحل، فإذا شعرت بأن شهر ينايرقد استمر إلى الأبد، فأنت لستَ وحدك؛ إذ يقول خبراء إن الشعور بأن شهر يناير أطول شهر على الإطلاق، وأن الشعور أنه يتحرك ببطء، ليس فردياً.
إنه شهر يناير، وهو الشهر الذي يعتبره الكثيرون أسوأ شهر في العام. ماذا تعتقد؟ هل تجد شهر يناير كئيبًا ومملًا؟ أو بدلاً من ذلك، هل تراه مريحًا بل ورومانسيًا؟ هل تعتبره شهرك المفضل؟.
في كتاب «سر شهر يناير.. إنه أفضل شهر»، يكتب ستيفن كوروتز عن كل الأشياء التي يقولها محبو شهر يناير والتي تجعله وقتًا رائعًا في العام، أو الأمور الأخرى التي يذكرها هؤلاء الذين يمقتونه، مثل إنه يفتقر إلى ضوء الشمس، وهو عنوان أسوأ الأحوال الجوية في نصف الكرة الشمالي، برد كئيب يستمر لمدة 31 يومًا.
إنه شهر بدون إجازات اجتماعية، أو أعياد أو أجواء مناسبة للعطلات، حتى فبراير المتواضع، رفيقه في ركود الشتاء، لديه عيد الحب.
اقرأ أيضًا: موعد كسوف الشمس في 2024 وأماكن رصده

لأنه يأتي بعد ديسمبر

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، يعد الخبراء أن الخروج من فترة عطلات في شهر ديسمبر يجعلنا نشعر بذلك، وفقاً لعالمة النفس الإكلينيكي كلوي كارمايكل، وتقول الخبيرة عن شهر ديسمبر: «نحن نحصل على هدايا، أو نقدم هدايا، ونشاهد أشخاصاً آخرين يختبرون سحر العطلة، وهذا يغمرنا بالدوبامين، وهو شعور جيد حقاً».
وتتابع كارمايكل: «لذلك (بعد العطلات)، يمكن أن يكون هناك شعور بنضوب تلك المواد الكيميائية، ويمكن أن نشعر وكأن شخصاً ما سحب (البساط العاطفي) من تحتنا، (وهو) تباين يخرج من ذروة العطلات».
وتقول الخبيرة لموقع «ياهو لايف» إن في هذا الاقتصاد الذي يعاني من التضخم، «قد يكون الكثير من الناس قد أفرطوا في الإنفاق، لذلك يمكن أن يؤثر ذلك على إحساسنا بالرفاهية، عندما يحين وقت دفع الفواتير بعد عيد الميلاد».
وقالت كارمايكل إن طول الظلام في الشتاء، إلى جانب الطقس البائس، يقلل من احتمال «التجمعات الاجتماعية المرتجلة والعفوية»، بالإضافة إلى ما سمّته بـ«إثارة الاضطراب العاطفي الموسمي» للكثيرين، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك بوست».
وأضافت عالمة النفس بولين والين أن شهر يناير يجلب أيضاً عودة إلى «الروتين الاعتيادي» الذي يمكن أن يصيب الأفراد بالاكتئاب، وأن هذه العوامل ككل يمكن أن تجعل الشهر يبدو وكأنه يسير على مضض بوتيرة بطيئة.
وتردف والين: «هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على إدراكنا للوقت، ولكن بشكل عام عندما نشعر بعدم الراحة أو الألم، أو نشعر بالملل أو القلق، فإننا نولي المزيد من الاهتمام لانزعاجنا ومدة استمراره».

شهر يناير الكل يشعر أنه أطول شهور السنة
شهر يناير الكل يشعر أنه أطول شهور السنة
ضغوط الإنجاز

وفي سياق متصل، تقول كارمايكل إنه «بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يشعر بأن شهر يناير كأنه يتحرك بسرعة كبيرة».
وتابعت: «بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون هناك شعور بالضغط فيما يتعلق بالوعي بمرور الوقت؛ لأن يناير هو بداية عام جديد». وتفسر: «قد يشعرون بالكثير من الضغط وهم ينظرون إلى ما فعلوه أو ما لم يحققوه العام الماضي، ويشعرون بالضغط بشأن العام المقبل».
وتوصي الخبيرة بالتركيز على الصحة، والحصول على قسط إضافي من النوم، ووضع بعض الأشياء الممتعة في التقويم لتتطلع إليها. وتضيف كارمايكل: «لا يجب أن يكون أي شيء خيالياً. حتى مجرد الذهاب بالسيارة في بقعة طبيعية هادئة يمكن أن يحسن مزاجك. مجرد معرفة أن لديك هذا الوقت لمجرد نوع من الاستقرار والتفكير يمكن أن يساعد الناس حقاً».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى