قبل أن تتسلل سموم وسائل التواصل الاجتماعي إلينا، هل تتذكر عندما لم تكن لديك أدنى فكرة عما هو التطبيق أو كيفية عمله، عندما كانت أنشطتك اليومية ملك لك وحدك، ولم يكن من اهتماماتك مشاركة أنشطتك اليومية عبر الإنترنت.
لم تكن هواتفنا تأكل أولًا؟ إذا كنت في الأربعينات أو الخمسينات من عمرك أو أكبر، فلديك تلك الذكريات، ولكن من المسلم به أنه أصبح من الصعب أكثر فأكثر تخيل عالم بدون وسائل التواصل الاجتماعي. الآن فيسبوك وإكس «تويتر سابقًا» وإنستجرام وتيك توك والمنصات الأخرى جزءٌ من المجتمع، ومن الصعب العثور على شخص غير نشط في واحد على الأقل من هذه المواقع للعمل أو المتعة.
ونتيجة لذلك، فإننا نقضي ساعات في تصفح المنشورات حتى تتخدر أيدينا، يمكن أن تؤدي هذه العادة إلى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، إذ حتى مجرد فكرة تسجيل الخروج يمكن أن تجعلك تتعرق.. لهذا السبب نظرنا إلى الفوائد العديدة للتخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي.
تحد صعب
هل فكرت يومًا في أخذ ولو ليوم واحد للتخلص من السموم الرقمية ومكافحة الشعور بالإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي؟ إنها فترة زمنية محددة تتعهد فيها بالابتعاد عن جميع وسائل التواصل الاجتماعي لإعادة ضبط عقلك.
لا تقتصر هذه الممارسة على التخلص من العادة فحسب؛ يتعلق الأمر بإعادة اكتشاف الحياة خارج الشاشة. يتحداك التخلص من السموم الرقمية في العثور على المتعة والمشاركة في العالم دون وابل مستمر من الإشعارات والإعجابات.
في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء أسهل من أي وقت مضى، إلا إن الدراسات تظهر أنها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي وحتى ضار على صحتنا العقلية والجسدية، فضلًا عن تغيير الطريقة التي نتواصل بها.
انخفاض في التواصل
كشفت دراسة أجرتها «كاسبرسكي لاب» أن ثلث المشاركين لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في التفاعلات المباشرة وجهًا لوجه مع آبائهم وشركائهم وأطفالهم وأصدقائهم. وأدى ذلك ببعض الأشخاص إلى ترك هواتفهم وإيلاء المزيد من الاهتمام للأشخاص الذين يوجدون معهم.
إذا لم تجرب التخلص من السموم الرقمية من قبل، فقد تتفاجأ بمدى شعورك بالتحسن. الفوائد متعددة الأوجه
لا يتعلق الأمر فقط باستعادة الوقت أو تقليل استخدام الشاشة؛ يتعلق الأمر بتعزيز صحتك العقلية، وتحسين العلاقات وجهًا لوجه، وتعزيز اتصال أعمق مع العالم الحقيقي.
تخيل أنك تقرأ كتابًا دون التوقف للتحقق من الإشعارات، أو تناول وجبة دون الرغبة في توثيقها للمتابعين عبر الإنترنت، أو الاستمتاع ببساطة بالمشي دون الحاجة إلى التقاط اللحظة ومشاركتها.
على الرغم من أنه قد لا يكون من السهل التوقف عن وسائل التواصل الاجتماعي، إلا إن الخبراء ينصحونك بوضع أهداف واقعية، حتى لا تفشل. ربما اترك هاتفك جانبًا لبضع ساعات يوميًا أو اتركه في المنزل في عطلات نهاية الأسبوع.
بعض النصائح الأخرى تشمل:
قم بإخطار دائرتك: دع أصدقاءك وعائلتك ومتابعيك يعرفون أنك تأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي حتى يعرفوا كيفية الوصول إليك إذا لزم الأمر.
إزالة الإغراءات: قم بإلغاء تثبيت تطبيقات الوسائط الاجتماعية من هاتفك، أو قم بتسجيل الخروج من حساباتك على جميع الأجهزة.
ابحث عن البدائل: حدد الأنشطة التي تملأ الوقت الذي تقضيه عادةً على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو المشي في الطبيعة.
عند تجميع أهم فوائد أخذ إجازة رقمية من مواقع الويب الشهيرة المختلفة، تظهر العديد من المزايا الرئيسية باستمرار. لا تعالج هذه الفوائد التحسينات الفورية في الرفاهية فحسب، بل لها أيضًا تأثيرات طويلة المدى على نمط حياة الفرد.
لقد حددنا 7 فوائد للتخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي بناءً على نصيحة تسعة خبراء:
1. تقليل القلق والاكتئاب
2. نوم أفضل
3. روابط اجتماعية قوية
4. زيادة التركيز
5. لا مزيد من «FOMO» أو الخوف من أن يفوتك شيء ما.
6. إنتاجية أكثر وأفضل
7. تحسين الصحة
إذا كنت تخلصت من السموم الرقمية، فأخبرنا كيف سارت الأمور في التعليقات أدناه!
