بينها الشاي.. مواد كيميائية سامة في الأطعمة والمشروبات

حذرت دراسة جديدة من أن بعض الأطعمة والمشروبات، من بينها الشاي، يمكن أن تعرضك لمستويات مثيرة للقلق من مواد كيميائية سامة، تتراكم في الجسم مع مرور الوقت.
مواد البيرفلوروالكيل (PFAS) هي مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية موجودة في العديد من المنتجات المنزلية، مثل المقالي غير اللاصقة والمنسوجات المقاومة للماء وتغليف المواد الغذائيةالمواد الغذالمواد الغذائية تمنعها روابط الكربون والفلور المستقرة من التحلل بسهولة، ومن هنا جاء لقب “المواد الكيميائية إلى الأبد”، بحسب دراسة أجراها فريق من كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا
ربطت الأبحاث بين التعرض المرتفع لـ PFAS ومشكلات صحية مثل تلف الكبد وارتفاع نسبة الكوليسترول واضطراب مستويات السكر في الدم وحتى السرطان، ويمكنها أيضًا إضعاف العظام وتغيير الهرمونات وتثبيط وظيفة المناعة بشكل عام.
ورغم أن معظم الناس لديهم PFAS في أجسادهم بسبب وجودهم على نطاق واسع على مستوى العالم، لكن التساؤل الذي أجابت عنه الدراسة: ما مقدار مساهمة الأطعمة؟
الأطعمة المرتبطة بمستويات أعلى
وجد الباحثون أن زيادة استهلاك الشاي واللحوم المصنعة مثل النقانق والسلامي ولحم الخنزير والأطعمة المحضرة خارج المنزل ارتبطت بارتفاع مستويات PFAS في الجسم بعد سنوات.
ويقول الخبراء إن المواد الكيميائية PFAS تتراكم في اللحوم من خلال التلوث البيئي لعلف الحيوانات والاتصال بمعدات التعبئة والتغليف والمعالجة.
ومع ذلك، يحمل الشاي أقوى الارتباطات الكيميائية لـ PFAS. ، ويشتبه الباحثون في أن الشاي نفسه أو أكياس الشاي ملوثة أثناء التصنيع أو التعبئة.
وبشكل غير متوقع، كان للسكر علاقة عكسية، إذ ارتبط تناول كميات أكبر بانخفاض PFAS بنسبة 15-20% بعد أربع سنوات. قد يكون السبب في ذلك هو أن شرب المزيد من المشروبات الغازية والعصائر السكرية يحل محل ماء الصنبور، وهو مصدر معروف لـ PFAS، كما يتوقع الفريق.
وأشارت التحليلات أيضًا إلى أن عبوات المواد الغذائية المستخدمة في تحضير الوجبات السريعة وتناولها خارج المنزل يمكن أن تنقل المواد الكيميائية PFAS إلى الوجبات.
كما أظهرت الدراسة أن تناول 200 جرام إضافية من الوجبات المطبوخة في المنزل يوميًا أدى إلى انخفاض طفيف في قياسات PFAS في مجرى الدم بمرور الوقت.
مخاطر التعرض المستمر للمواد الكيميائية السامة
تُظهر الدراسات المعملية روابط بين امتصاص PFAS ونتائج مثل اضطراب الهرمونات، والعقم، وانخفاض فعالية اللقاحات، واختلال وظائف الكبد والكلى، وبعض أنواع السرطان.
ونصح الخبراء باختيار المزيد من الوجبات المطبوخة في المنزل واستهلاك المزيد من الفواكه والخضروات، مشيرين إلى أن بناء عادات الطبخ وتناول الطعام الصحية في مرحلة الشباب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض طوال الحياة.
وتشير هذه الدراسة إلى أنها تقلل أيضًا من التعرض “للمواد الكيميائية إلى الأبد” مثل PFAS.