
في كل مره يتعرض المنتخب الوطني لإخفاقات تؤدي إلى تغيير المدير الفني، تتجه الأنظار إلى المعلم حسن شحاته، ملك الحقب الذهبية التي سيطرت خلالها مصر على الكرة الإفريقية، وتذوق الجمهور المصري طعم الانتصارات، وعرف متعة كرة القدم، وذلك لما يملكه من تفاصيلة تكتيكية عالية، واختيارات قوية، وفوق ذلك حشده اللاعبين بطريقة تجعلهم يقاتلون أثناء اللعب.
بدأ حسن شحاتة مشواره الكروي في أحد أندية الدرجة الثانية، وبعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي عرض عليه محمد حسن حلمي مدير الفريق القومي الانضمام للزمالك وهو ما تم.
ونجح شحاتة في أول مباراة له مع نادي الزمالك، أقيمت في نوفمبر 1966، في إحراز 3 أهداف وفاز الزمالك 4-0، ليكتب شحاته بذلك شهادة حب في قلوب جماهير الزمالك استمرت حتى يومنا هذا.

أرقام قياسية
حقق حسن شحاته مسيرة حافلة وتاريخية، عامرة بالألقاب والإنجازات مع الساحرة المستديرة، سواء لاعباً أو مدرباً، وذلك لكونه ثاني الهدافين التاريخيين لنادي الزمالك في كل البطولات والمسابقات، خلف عبدالحليم على،.
حيث سجل 102 هدفاً للنادي الأبيض بواقع 77 في الدوري و10 بالكأس و6 ببطولات أفريقيا و9 أهداف بكأس أكتوبر.
كما أن حسن شحاتة أول من قص شريط أهداف الزمالك في بطولات الأندية الأفريقية، وأول من سجل ثنائية للفريق الأبيض في مشواره القاري، وذلك بإحرازه هدفين في أهلي طرابلس الليبي ببطولة أفريقيا أبطال الكؤوس عام 1976.

لقب فريد
سجل المعلم حسن شحاته لقب فريد باسمه لم يصل إليه لاعب غيره، وذلك بأنه اللاعب الوحيد في تاريخ مصر الذي جمع بين لقبي أفضل لاعب في أفريقيا وآسيا.
نال جائزة الأفضل في آسيا خلال مشواره مع كاظمة الكويتي في عام 1970، ولقب أفضل لاعب في أمم أفريقيا 1974 مع منتخب مصر، كذلك لقب أفضل لاعب في مصر عام 1976، ودخوله ضمن المرشحين لجائزة فرانس فوتبول للأفضل في أفريقيا عام 1974.
كما يعتبر المعلم ضمن القائمة الذهبية في تاريخ الدوري المصري التي حققت لقب الهداف مرتين، وذلك بعدما استحوذ على اللقب في موسمي 1976-1977 و1979- 1980، وهو الوحيد من ضمن نجوم الزمالك الذي حقق هذا اللقب مرتين برفقة النجم على خليل.
المنتخب الوطني
يملك شحاته تاريخ قوي مع المنتخب الوطني، حيث أنه المدير الفني الوحيد في تاريخ القارة الأفريقية الذي تمكن من قيادة منتخب للظفر بلقب أمم أفريقيا في 3 مرات متتالية وذلك مع المنتخب المصري أعوام 2006، 2008، و2010.
قاد منتخب الشباب لمعانقة أمم أفريقيا تحت 20 عاماً ببوركينافاسو عام 2003، ومن ثم المشاركة في كأس العالم بالإمارات في العام نفسه.
كما قاد منتخب مصر الأول لإلحاق الهزيمة بمنافس حامل لقب كأس العالم، في مباراة رسمية، كان ذلك في ولاية شحاتة والانتصار التاريخي للفراعنة على حساب المنتخب الإيطالي بمنافسات كأس القارات 2009.. ونال «المعلم» جائزة أفضل مدرب في أفريقيا عام 2008.
هذا بالإضافة إلى أنه المدرب الوحيد في مصر الذي قاد فريق من دوري الدرجة الثانية لحصد لقبي كأس مصر والسوبر المحلي، وذلك في إنجاز فريد مع المقاولون العرب حيث حصد الكأس على حساب الأهلي والسوبر على حساب الزمالك في عام 2004.
لقب المعلم
أما عن لقب المعلم، فهول لقب جمايري جاء نتاج الشعبية الكبيرة التي اكتسبها حسن شحاته، طوال مسيرته.
لذلك منحت الجماهير الزملكاوية لقب المعلم لحسن شحاتة بسبب أهدافه التي تمتاز بفن ومتعة واعتادت الجماهير مناداته بالعبارة الشهيرة ” «يا شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم» ليصبح لقب المعلم دائما وابدا مع حسن شحاتة.