سوشيال ناس

في ذكرى تحرير سيناء | شرم الشيخ.. مدينة السلام الساحرة

39 عاما مروا على استعاد مصر لمدينة شرم الشيخ، بعد اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين مصر مصر وإسرائيل، في 21 أبريل عام 1982، لتستعيد مصر كامل أراضيها بخوض معارك عسركية ودبلوماسية كانت ولا زالت خير دليل على إرادة المصريين في تحرير الأرض واستعادة السيادة والهيبة.

ولمدينة شرم الشيخ أهمية كبرى لمصر على مستوى السياحة، فمدينة السلام كما يطلق عليها تتميز بموقعها الجغرافي المميز الذي جعلها مقصد السائحين، حيث تقع بمحافظة جنوب سيناء، عند ملتقى خليجى السويس والعقبة، ما جعلها درة سيناء إلى جانب مدينة طابا، ودهب.

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي: سيناء راسخة في قلوب جميع المصريين

موقع شرم الشيخ المميز جعلها مركزًا هاما للأحداث حيث استضافت العديد من المؤامرات الدولية، مثل مؤتمر الشباب والنسخة الأولى من منتدى شباب العالم، بجانب استضافتها للمؤتمر الاقتصادى العالمى، وتبلغ مساحتها 480 كم، ويصل عدد سكانها لنحو 35 ألف نسمة.

الأماكن السياحية في شرم الشيخ

وتضم مدينة شرم الشيخ العديد من المناطق السياحية، مثل:

خليج نعمة

ويقع في قلب المدينة، تحديداً عند نقطة التقاء قارتيّ آسيا وأفريقيا، ويعتبر الخليج من أكثر المناطق السياحيّة التي تجذب السياح؛ بسبب تمتعه بكثيرٍ من الميزات السياحية والبيئية، أهمها مياه البحر الممتلئة بالشعب المرجانيّة، والجو الدافئ على مدار العام، والرمال الناعمة.

خليج نعمة
خليج نعمة
خليج القرش

ويمتاز بالمناظر الطبيعيّة الخلابة، والمنتجعات السياحيّة المعروفة على مستوى العالم، أمّا عن سبب تسمّيته بهذا الاسم فقد انتشرت رواياتٌ كثيرةٌ، من بينها عيش أسماك قرش في هذا الخليج من قبل.

محمية رأس محمد

وتقع عند النقطة التي يلتقي فيها خليج العقبة وخليج السويس، في الجهة الجنوبيّة من سيناء، وتبعد عن المدينة حوالي اثني عشر كيلومتراً، وتعدّ من أهمّ وأشهر معالم المدينة، وقد أُعلن عنها كمحميةٍ طبيعيةٍ في العام 1983م، وتصنّف حاليّاً كمحميةٍ للتراث العالميّ، وتبلغ مساحتها حوالي 850 كيلومتراً.

محمية نبق
محمية نبق
محمية نبق

وتقع في المنطقة التي تفصل شرم الشيخ عن مدينة دهب، ووادي أم عدوي، وتبلغ مساحتها حوالي ستمئة كيلومترٍ، وتبعد حوالي 500 كيلومترا عن العاصمة القاهرة، و35 كيلومتراً عن شرم الشيخ، وقد أُعلنت كمحميّة طبيعية في العام 1992م.

 

سر تسمية شرم الشيخ بهذا الاسم

وللتعرف على تاريخ المدينة فقد نرجع بالزمن إلى عام 1968، حيث أطلق عليها الاحتلال الإسرائيلى حينها اسم “عوفيرا” لتكون مركزا لقاعدته الجوية.

وبحسب عدد من التقارير فإن لفظ “عوفيرا” اسم لبلد ذكر اسمها فى الكتاب المقدس، يعتقد اليهود بأنها مليئة بالذهب والموارد الطبيعية، والخيرات مما تركها النبى سليمان، وورد اسم “أوفيرا” في التوراة.

أما عن أصل تسمية المدينة بشرم الشيخ، فإنه يختلف عليه تاريخيا، حيث لا يوجد مرجع مؤكد لصحة الاسم، إلا أن عددا من التقارير ذكرت بأن اسم “شرم” هو من أصل عبرى، بمعنى الشق فى الجبل، وكما يظهر فى المعجم العربى ” شقَّ من جانب”، وأن لفظ شرم عبارة عن كناية لقبيلة بدوية كانت تقيم في المنطقة، ومن هنا سميت بشرم الشيخ.

وتذكر عدد من المراجع بأن ورود اسم “شرم الشيخ” للمرة الأولى، جاء فى منتصف القرن التاسع عشر، بعدما جاء عدد من الرحالة البريطانيين لاستكشاف مناطق بسيناء، والقيام برحلات غوص، من أجل مشاهدة الشعب المرجانية والأسماك المتنوعة التى تشتهر بها المدينة وسواحل البحر الأحمر.

الاحنفال بالعيد القومي للمحافظة

مساكن اليهود

واحتلت المدينة كباقى مدن سيناء، خلال نكسة عام 1967، وبدأ الاحتلال فى تخطيط المدينة، حيث أعدت فى بداية الأمر لتكون مستوطنة إسرائيلية، لتقوم الحكومة الإسرائيلية، ببناء منازل تسع لتسكين نحو 500 أسرة، يطلق عليها “مساكن اليهود”، بالإضافة إلى إقامة قاعدة جوية وعسكرية هناك، وجاء ذلك ليكون خليج العقبة تحت السيادة الإسرائيلية، في أى اتفاق مستقبلى، قد يوقع بين الجانبين المصرى والإسرائيلى.

وعقب حرب أكتوبر وهزيمة العدو الإسرائيلى، وتوقيع اتفاقية السلام عام 1979، دارت المفاوضات حول عودة المدينة للسيادة المصرية، حيث رفض فى البداية السكان اليهود مغادرتها، وأيدتهم الحكومة الإسرائيلية، قبل أن تخلى نهائيا من الوجود الصهيونى فى إبريل عام 1982.

ومنذ ذلك الوقت قامت الحكومة، فى تسعينيات القرن الماضى، بالاهتمام بالمدينة الساحلية، حتى أصبحت أهم منتجع سياحى مصرى، وتم تزويد المدينة وخدمتها الفندقية بالنظم المعمارية والترفيهية الحديثة، حيث تضم المدينة نحو 500 فندق، وهو ما أهلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى