لايف ستايل

داء السكري والبتر.. كيف يمكن الوقاية منه؟

يؤثر داء السكري على كل أعضاء الجسم، لكن تأثيره على القدمين بصفة خاصة شائع ومتكرر، ولذلك يعد من أكثر المضاعفات خطورة؛ نظرا لأنه قد يتسبب في بتر القدم.

وبحسب عدة دراسات علمية يؤثر هذا المرض على الأعصاب الطرفية، مسببا التهاب الأعصاب الطرفية، ما يؤدي إلى تقليل الشعور بالألم وهو ما تنتج عنه إصابة القدم بأذى دون أن يشعر المريض.

مريض-السكر
مريض-السكر

تأثيرات سلبية وانعكاسات

يؤثر داء السكري على شرايين الأطراف؛ مسببا قصور الدورة الدموية الطرفية، والذي يعد السبب الرئيسي في عدم شفاء الجروح والتقرحات، ويصبح وصول الدم إلى القدم ضعيفا وغير كاف نتيجة ضعف أو انسداد الشرايين المغذية للقدم.

اقرأ أيضا: دراسة هندية تكشف العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري

وقد يتسبب داء السكري في اعتلال المفاصل الصغيرة للقدمين والأصابع، ما ينتج عنه تشوهات في القدمين. ولداء السكري أيضا تأثير على الجلد مثل جفاف الجلد و«الكالو»، والالتهابات الفطرية، أو على الأظافر مثل تكلس الأظافر والالتهابات الفطرية للأظافر. كما يسبب نقصا في مناعة الجسم ومقاومة الالتهابات بما في ذلك التهاب تقرحات القدم السكري.

اقرأ أيضا: بدائل السكر.. هل الأنواع المطروحة بالأسواق مفيدة للصحة؟

ولفت خبراء علاج القدم السكري إلى أنه نتيجة لتلف الأعصاب يفقد المريض الإحساس بالأطراف، خاصة أطرافه السفلية، علما بأن الإحساس هو جرس الإنذار، الذي يشير إلى حدوث أي شيء مضر بالجلد مثل الجروح والضغط والحروق والجفاف.

جراحة--لمريض-السكر

وفي حالة غياب هذا الإنذار فإن المريض لن يشعر بقدمه ما يعرضه لحدوث الكدمات والقرح من دون أن يشعر بها إلا بعد حدوث المضاعفات. ويشعر المريض بتنميل ووخز، ونتيجة لعدم توصيل الأعصاب للنبضات العصبية يحدث ضمور في العضلات ومع نقص الكالسيوم في العظام تصبح العظام ضعيفة ومشوهة ومعرّضة لأي كسر حتى دون أن يشعر المريض.

اقرأ أيضا: لماذا تعتبر السكريات والجبن والوجبات السريعة أكثر إدمانًا من الهيروين؟

وفي الحالات المتقدمة تظهر قرح وتشققات بالقدم مع عدم التئام الجروح، وتدل برودة القدم أو شحوبها أو لونها الأزرق على ضعف الدورة الدموية بها. ونتيجة لوصول كمية أقل من الدم إلى القدم، فإن القدم تتلقى كمية أقل من الأوكسجين والمغذيات الضرورية لشفاء الجروح ولمكافحة العدوى.

اقرأ أيضا: «معلق بأنابيب الجلوكوز».. القصة الكاملة لمرض الفنان إسلام إبراهيم

وبحسب الموقع الطبى الأمريكي «ميديكالنيوز»، يحدث مرض السكر عندما لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، أو عندما لا يمكنه استخدام هذا الأنسولين بفعالية. ويعد الأنسولين هو الهرمون المسئول عن مساعدة الخلايا على تحويل السكر لاستخدامه في الطاقة، وعندما لا يحدث هذا بشكل صحيح، يمكن أن تصبح مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية.

ويمكن لفترات طويلة من ارتفاع مستويات السكر في الدم أن تتلف العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك القدمين.

وفي هذا الصدد كشفت دراسة بريطانية أخرى أن واحداً من كل 10 بريطانيين يعاني من مرض السكري في بعض أجزاء من المملكة المتحدة، جراء ارتفاع معدلات البدانة فيها.

طرق الوقاية العلاج

وتتفاوت الطرق العلاجية المتوفرة لقروح القدم استنادا إلى شدة الجرح. حيث تلجأ المعالجة بشكل عام إلى طرق إزالة النسيج الميت أو المخلفات والمحافظة على نظافة الجرح وتعزيز الالتئام. ومن الضروري مراقبة الجروح بتكرار وبمعدل من أسبوع إلى أربع أسابيع على الأقل.

أما في حالة فقدان كبير للنسيج أو التهاب يهدد الحياة فقد يكون البتر الخيار الوحيد. ويقوم طبيب الجراحة بإزالة النسيج التالف والحفاظ على ما يُمكن من النسيج الصحي. فضلا عن مراقبة المريض في المستشفى بعد الجراحة لبضعة أيام. كما قد يلزم الجرح من 4 إلى 6 أسابيع كي يلتئم تماماً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى